لا زلنا نعاني من سياسة الأزمات (الضغوطات) منذ سنه تقريباً والتي هدفت الى تضييق العيش لكي يرضى الشعب بما قد كان متوفر قبل قيام الثوره وان لا يطمح ألى ما هو أكثر من ذلك. فبعد أزمة المشتقات النفطيه والتي تمثل الركيزه الأساسيه لعيش معضم الناس ظهرت أزمة الكهرباء والمياه والتي هن الخدمات الأساسيه والبسيطه التي تتوفر في كل دول العالم حتى اشدها فقراً, ثم ظهرت أزمه جديده ها نحن نعيش اجواءها الغير عطره وهي غياب النظافه في الشوارع وانتشار تكدسات القمامه وبقائها في كل شارع وحي.
عندنا أنعدم البترول في المحطات النفطيه وتم تواجده في السوق السوداء بمبلغ يصل الى 12,000 ريال للدبه (20 لتر), لاقى توفر البترول في المحطات وتثبيت السعر الى 3,500 ريال للدبه قبولاً كبيراً بين الناس حتى وأن هذا السعر صار فوق طاقة الغالبيه وبالتالي اذا افترضنا وقامت الحكومه بتنزيل سعر البترول الى 2,000 ريال للدبه فأن هذا سيلاقي قبولاً أكبر ويصل ألى مدح وحب عميق للحكومه وهم متناسيين ان سعر الدبه البترول كان 1,500 ريال قبل الثوره. فسؤالي هنا, هل قامت الثوره وصبرنا كل هذا الوقت وسُفك كل ذاك الدم اليمني لكي يتحسن الوضع أم لكي يزيد سعر البترول؟
ها نحن جميعاً مُرغمين على ان نتمنى ان يعود سعر البترول الى ما كان عليه وأن تعود الكهرباء على ما كانت عليه وتعود نظافة الشوارع على ما كانت عليه وترى الغالبيه اذا لم يكونوا الجميع لا يتمنون زيادة على هذا. هذه هي سياسة الأزمات (سياسة الشيطان) والتي اُحيكت بذكاء رائع في اليمن... عجباً لهؤلاء الناس الذين يستخدمون ذكائهم لأدارة الأزمات ويستخدمون الغباء لأدارة البلاد, ولم يعو اي مقوله مفيده سوى "خوفه بالموت يرضى بالحمى"
"هيهات منا الذله"
No comments:
Post a Comment