عرِفنا الله سبحانه وتعالى بالعقل وهو ما ميزنا الله به عن سائر المخلوقات فكان واجبنا ان نستخدم هذا العقل للتفكر والتفكير ليس فيما يخص حياتنا الشخصيه وأعمالنا فحسب ولكن أيضاً في التفكر في سائر الحياه بتاريخها, حاضرها, ومستقبلها. من وجهة نظري ان اللجوء الى العقل في المسائل المشبوهه من الضروريات القصوى للخروج بأستناجات فرديه تأتي من الشخص ذاته دون اللجوء الى ما قد قيل.
فبالنظر الى التاريخ والذي درسناه نجد هنالك الكثير من الشبهات والعُقد والتي لم نشهدها ولكن سمعنا بها فقط ممن رووها وممن نقلها ومنها ان "ابا لهب" هو عم النبي صلوات الله عليه وعلى اله. هذا ما سمعناه وقريناه في التاريخ ولكن لم نشهده, وبالرجوع ألى العقل نجد ان في هذه الروايه شبهه ( من وجهة نظري) فلقد قال النبي " "أنا خيار من خيار، مازلت أنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات" " وقال ايضاً " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم " وهذا مايشير الى ان عرق النبي ونسبه من أخير الانساب على الارض وهو مما اصطفاه الله عن غيره من الانساب, وهذا من التفضيل للنبي محمد صلوات الله عليه وعلى اله عن غيره من الأنبياء (كما قد يقول القائل ان القران الكريم ذكر انه كان لبعض الأنبياء اقارب عصوا الله سبحانه وتعالى ولكن القران الكريم لم يذكر ذلك أيضا عن نبي الله محمد صلوات الله عليه وعلى اله), وقد روى التاريخ ان جد النبي عبدالمطلب كان حنيفاً اي على دين سيدنا ابراهيم عليه السلام وهو من قال لأبرهه الحبشي عند هجومه على الكعبه "أنا رب أبلي وللبيت رب يحميه" وهو ما يثبت أيمانه ووحدانيته لله تعالى لا شريك له ولقد قام بتسمية أبناءه عبدالله والأخر أبا طالب وهي من الأسماء التي تشير الى العبوديه لله وحده فهل من المعقول ان يقوم بتسمية الولد الثالث "عبد العزى" (كما ذكر التاريخ أنه أسم أبا لهب), فالمسلم منا يقوم بتسمية جميع ابناءه بأسماء تتناسب مع معتقداته ولا أظن بأن الولد قد يكون مختلف مع عقيدة والده عند ولادته قبل ان يبلغ ويكبر. من جانب اخر لقد عرفنا شهامة قبيلة قريش وتعصبها العرقي ومن هذا كان أتباع الولد لوالده في العقيده جزء من العصبيه, قال الله تعالى في وصفه لكفار قريش "إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ" وذكر في التاريخ ايضا شهامة بني هاشم فهم أول من والى رسول الله وقام معه ليس عن أعتقاد فحسب ولكن عن وازع عرقي أيضا فها هو سيد الشهداء حمزه بن عبدالمطلب أعلن أسلامه أمام قريش وهو أحد سادتها في لحظه عندما رأئهم يضطهدوا أبن اخيه فهل من المعقول ان يقوم العم الأخر بأيعاز زوجته لتقوم بأحراق منزل ابن اخيه, لن يفعلها عم في عصرنا هذا وقد غابت الشهامه العرقيه عن الناس فنسب النبي صلوات الله عليه منزه ان يكون أحد اعمامه بهذا الجحود والنقص الأخلاقي.
هذا أعتقادي من أستنتاج وتحكيم العقل وما أظن الأ ان ابا لهب شخص اخر كان من ضمن كفار قريش الذين عادوا رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله ولكن تزييف التاريخ أوصل ألينا ان أبا لهب هو عم النبي وهذا ما هو النبي منزه عنه.
No comments:
Post a Comment