Pages

Subscribe:

Tuesday, May 17, 2011

استراتيجيات التحكم بالشعوب


تناقلت عدّة مواقع عالميّة في الأيّام الأخيرة قائمة أعدّها المفكّر الأمريكي نعوم تشومسكي واختزل فيها الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب عبر وسائل الإعلام في 10 استراتيجيّات أساسيّة.
والسؤال هنا....
أي من هذه النقاط تنطبق على بلادنا اليمن...؟؟؟
(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. “حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات.” (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(2) ابتكر المشاكل … ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا “المشكل – ردّة الفعل – الحل”. في الأول نبتكر مشكلا أو “موقفا” متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه. 
(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة. 
(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء “مؤلم ولكنّه ضروري”، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن “كل شيء سيكون أفضل في الغد”، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.

(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ “إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما.” (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)

(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات. 
(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. “يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى” (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة) 
(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من “الرّائع” أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا 
(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة! 
(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل “النّظام” إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا “النّظام” قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام – في أغلب الحالات – يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم

Wednesday, May 11, 2011

حوار مع الوطن


في سكون الليل اتاني
وبمطر من الدموع بدا لي
وبصوت شجي بالبكاء دعاني
قلت له... من تكون؟
قال انا من انت لهُ تكون
انا قوي جريح
انا ماضي عريق
انا حاضر اليم
قلت له.... يا هذا ما تكون؟
خبرني ما بك خبرني
فكلامك فيه شجون
وشكواك تُبكي العيون
وانينُك ادمى فؤادي
و حزنك انتقل أِلي
لعلي لأحزانك رافعً
وعن سعادتك مدافعاُ
وبدمي عنك فادياً
فبربك قلي من تكون...
رد لي بصوت وشجون
انا الوطن.... انا اليمن
انا صنعاء.... انا عدن
انا من تُمزقني الفتن
ابنائي يُقتلون
وارضي نُهبت.. قل لي لمن؟
انا لست ادري من يُدان
انا لست ادري مُلك من
جيراني بأرضي ينهبون
وابنائي في لحمي يُقطعون
هل من شقيق زارني!!؟
ام جائني متوجما
واراد ان يمحو المحن
كلا ولن
فرجالُك لَك يا وطن
وبرؤوسهم يمحو الفتن
فداك دمي يا يمن
و انا الشامي من ابناء الوطن
وسنعيدك لعراقه الزمن

Tuesday, May 10, 2011

فصل من فصول كتابي


طال الكلام وزاد التفكير وانتهى بنا المطاف لحدوث ماهو مقدر ومكتوب. فهل هذا التفكير يُغير من حدوث الأشياء؟ بحثت عن اجابه لهذا السؤال في كتاب حياتي الذي الفته من خبره معيشتي في هذه الدنيا فكل يوم وفي كل حادثه تمر يبدء فصل جديد بموضوع جديد. فالتفكير لوحده غير قادر على تغيير ماسوف يحصل ولكن اذا لازم التفكير العمل فأكون قد وصلت الى اجابه صحيحه عن سؤالي. فطريقة تفكيرك تحدد مصير نتائجك لما سوف يحدث.
عشت اونتي الأخيره متجنباً كل العوائق التي يمكن ان تسبب لي حتى ولو تغره صغيره قد تكون مصدر للقلق فرسمت لنفسي خطه اتبعها لأنجاز ذلك وعملت على تنفيذ هذه الخطه ولكن تنقصني الخبره الكافيه لمعرفه الصواب من الخطأ ولست بحاجه الى الرجوع الى الأخرين في كل وقت لأخذ المشوره مع اعتقادي التام بالأهميه الكبرى بهذا الجانب ولكن ليس الغرض هو انفراد الرأي وأنما بناء الحياه من التجارب الشخصيه فتصوري للحياه مثل تصوري لقطع الكمبيوتر فكل شركه لايناسب كمبيوترها ألا قطع من نفس الشركه وتماثلها حياتنا فكل شخص لديه اراء قد تناسب حياته ولكن قد لاتناسب حياه الأخرين. فهنا يمكنك اخذ الرأي ولكن ليس بالضروره تطبيقه. عامل حياتك ككُتب البحث وليس كالقصه فالأخيره تقوم بسرد كل مايدور وتنتهي بزوال الموضوع الذي بدأت من اجله ولكن كتب البحث تقوم بسرد ما دار وتحليله و من ثم ايجاد حلول لمشاكله.فأكتب كتابك بنفسك وطبق حلولك لعوائقك.
كان من ضمن فصول كتابي الشخصي يوم مريت فيه ملئ بالعوائق التي لطالما تجنبتها والتي ليست مرفقه بحياتي. فلو كان تفكيري سلبي ونظرت الى هذه العوائق كجزء من حياتي لكان مصيرها ملازمتي لأيامي الأخرى ولكن نظرت الى اسباب بزوغها والطريقه للتعامل معها.فأني ارى ان تجمع العوائق في وقت واحد لايكون بسبب العوامل الخارجيه وأنما بسبب قصور في التفكير من شخصي فتجمع العوائق لايعني ان الحياه قست عليك ولكن كن متيقناَ بأن هناك نقص او عيب اما في تفكيرك او تعاملك مع حياتك. فاذا قست عليك الحياه فستعطيك عائق وليس عوائق ( من كتاب فهم مجاري الحياه) واذا تجمعت عليك العوائق فاعلم بأنك من قسيت على نفسك.
عند تحليلي لهذه العوائق المتجمعه والقاسيه وجدت ان مايحدث هو بسبب قصور في خطه حياتي الأوليه واللتي هي في الفصل الأول من الكتاب ووجب عليا الرجوع الى هذا الفصل لتعديل الشروخ  بما اعتقدت انه من اسباب ظهور هذه الشروخ.... العوائق قد حدثت, و تأثيرها قد حل محله.....فماذا استفدت؟
اخذت العبره وكتبت فصل جديد بأن العوائق لا تنتهي فكلما زاد فهمك للحياه زاد دخولك في جوانب حياتيه اعقد والدخول في هذه الجوانب يلازمه العوائق التي لا مفر منها.. تعديلات الفصل الأول ليست بقيمه كبيره الان ولكن انها لمستقبلي لعدم الدخول (وليس للخروج) من عوائق مماثله.
فنهايه هذا الفصل وعبرته ان لا تقارن نفسك مع الأخرين فتعمل الأشياء وتتخذ القرارات لأن الأخرين عملوها (مثل ان يُقال: لقد عمل فلان وهو مشهود له بالنجاح هذا الشي فلماذا لا اعمله انا ) في تصوري هذا اكبر خطر يهدد الأفكار بزوالها ..فكن أنت ولا تكن متبع وتذكر ان افعال كل شخص لاتنطبق إلا عليه. فأجعل نفسك فريداَ وسوف تجد ان الأخرين هم من يتبعوك وتكون قد اسست منهج حياه او مذهب وستعمل على ازاله عوائقك لان هذه اعمالك بتفكيرك وليست افكار الأخرين وسترقي بنفسك الى النجاح واكبر نجاح هو انك نجحت ان تكون انت.

Sunday, May 1, 2011

حوار مع النفس - الجزء 1


ماذا اقول؟ وماذا اسئل قلمي ان يكتب ؟
أاناشد النجوى لتلهمني ولدي قصر من اِلألهام مكتومُ
احلق في سماء لأنظر الى قصر املكهُ
مبني من طوب عقيق تخلله الفكرُ
بنيته من حياه واحداث ودهرُ
وأيقنت بإن الحياة لا تُبنى بوقتُ
حياتك يا صفي نتاج عقلك في طيفً وفكرُ
فكل امرئ لديه قصرُ
يبنيه ان شاء بذهب ويهدمه بفتيلُ
فكم من قصور شامخات بُنيت بأفكار من ذهبُ
وعلم يكسي صاحبه الأبدُ

بقلم : أحمد الشامي