طال الكلام وزاد التفكير وانتهى بنا المطاف لحدوث ماهو مقدر ومكتوب. فهل هذا التفكير يُغير من حدوث الأشياء؟ بحثت عن اجابه لهذا السؤال في كتاب حياتي الذي الفته من خبره معيشتي في هذه الدنيا فكل يوم وفي كل حادثه تمر يبدء فصل جديد بموضوع جديد. فالتفكير لوحده غير قادر على تغيير ماسوف يحصل ولكن اذا لازم التفكير العمل فأكون قد وصلت الى اجابه صحيحه عن سؤالي. فطريقة تفكيرك تحدد مصير نتائجك لما سوف يحدث.
عشت اونتي الأخيره متجنباً كل العوائق التي يمكن ان تسبب لي حتى ولو تغره صغيره قد تكون مصدر للقلق فرسمت لنفسي خطه اتبعها لأنجاز ذلك وعملت على تنفيذ هذه الخطه ولكن تنقصني الخبره الكافيه لمعرفه الصواب من الخطأ ولست بحاجه الى الرجوع الى الأخرين في كل وقت لأخذ المشوره مع اعتقادي التام بالأهميه الكبرى بهذا الجانب ولكن ليس الغرض هو انفراد الرأي وأنما بناء الحياه من التجارب الشخصيه فتصوري للحياه مثل تصوري لقطع الكمبيوتر فكل شركه لايناسب كمبيوترها ألا قطع من نفس الشركه وتماثلها حياتنا فكل شخص لديه اراء قد تناسب حياته ولكن قد لاتناسب حياه الأخرين. فهنا يمكنك اخذ الرأي ولكن ليس بالضروره تطبيقه. عامل حياتك ككُتب البحث وليس كالقصه فالأخيره تقوم بسرد كل مايدور وتنتهي بزوال الموضوع الذي بدأت من اجله ولكن كتب البحث تقوم بسرد ما دار وتحليله و من ثم ايجاد حلول لمشاكله.فأكتب كتابك بنفسك وطبق حلولك لعوائقك.
كان من ضمن فصول كتابي الشخصي يوم مريت فيه ملئ بالعوائق التي لطالما تجنبتها والتي ليست مرفقه بحياتي. فلو كان تفكيري سلبي ونظرت الى هذه العوائق كجزء من حياتي لكان مصيرها ملازمتي لأيامي الأخرى ولكن نظرت الى اسباب بزوغها والطريقه للتعامل معها.فأني ارى ان تجمع العوائق في وقت واحد لايكون بسبب العوامل الخارجيه وأنما بسبب قصور في التفكير من شخصي فتجمع العوائق لايعني ان الحياه قست عليك ولكن كن متيقناَ بأن هناك نقص او عيب اما في تفكيرك او تعاملك مع حياتك. فاذا قست عليك الحياه فستعطيك عائق وليس عوائق ( من كتاب فهم مجاري الحياه) واذا تجمعت عليك العوائق فاعلم بأنك من قسيت على نفسك.
عند تحليلي لهذه العوائق المتجمعه والقاسيه وجدت ان مايحدث هو بسبب قصور في خطه حياتي الأوليه واللتي هي في الفصل الأول من الكتاب ووجب عليا الرجوع الى هذا الفصل لتعديل الشروخ بما اعتقدت انه من اسباب ظهور هذه الشروخ.... العوائق قد حدثت, و تأثيرها قد حل محله.....فماذا استفدت؟
اخذت العبره وكتبت فصل جديد بأن العوائق لا تنتهي فكلما زاد فهمك للحياه زاد دخولك في جوانب حياتيه اعقد والدخول في هذه الجوانب يلازمه العوائق التي لا مفر منها.. تعديلات الفصل الأول ليست بقيمه كبيره الان ولكن انها لمستقبلي لعدم الدخول (وليس للخروج) من عوائق مماثله.
فنهايه هذا الفصل وعبرته ان لا تقارن نفسك مع الأخرين فتعمل الأشياء وتتخذ القرارات لأن الأخرين عملوها (مثل ان يُقال: لقد عمل فلان وهو مشهود له بالنجاح هذا الشي فلماذا لا اعمله انا ) في تصوري هذا اكبر خطر يهدد الأفكار بزوالها ..فكن أنت ولا تكن متبع وتذكر ان افعال كل شخص لاتنطبق إلا عليه. فأجعل نفسك فريداَ وسوف تجد ان الأخرين هم من يتبعوك وتكون قد اسست منهج حياه او مذهب وستعمل على ازاله عوائقك لان هذه اعمالك بتفكيرك وليست افكار الأخرين وسترقي بنفسك الى النجاح واكبر نجاح هو انك نجحت ان تكون انت.
كلامك جميل واعجبني .....اعجبتني كلماتك حين قلت أكبر نجاح هو أن تكون أنت ....سلمت الأنامل
ReplyDeleteعمرو