تعبنا من الصِراعات والفتن وها هي الحزبيه والعصبيه تُمزق في الوطن فصار العيش مبغوض في اليمن... نعم, أنها اليمن, تلك البلاد حاضنت الحضارات وموطن سبأ وحمير ويحصب وكل تلك الدول العظمى التي اُقيمت في هذا الوطن, وهي أيضاً بلاد الأوس والخزرج ومعقر الفاتحين الأسلاميين وموطن أول ناطحات سحاب في العالم حتى أصبح اليمنيين يناطحوا السحاب ويركبوا مع الأمواج الى معضم دول أفريقيا وجنوب شرق أسيا ليبلغوا الأسلام... "أطيب قلوب وألين افئده" هذا ما قاله عنهم رسول الله صلوات الله عليه وعلى اله حتى وصف بلادهم ببلاد الحكمه... تِلك الحكمه التي نفتقدها اليوم ونتطلع الى وجودها لكي تحمي بلادنا من الأنهيار.
أين الحكمه الأن واليمني يقتل أخاه اليمني بل أين الوطنيه في أشعال حروب في أرجاء الوطن, مهما كان السبب ومهما كانت الظروف فلا يجوز اهدار هذا الدم الغالي لا بالدين ولا بالعرف ولا بالأنسانيه. أما كان أولى لهذا الدم ان يُسفك دفاعاً عن الأسلام وعن الوطن, فكم من قادةً عظماء وناس شرفاء وجنود شجعاء راحوا ضحية الجهل والتخلف والحزبيه والمذهبيه,, حقاً أنها مأساه....
بل تعجبي الأكبر من قمة البعد عن الله في اولئك القناصه الذين لايعرفون دين ولا وطنيه ولا أنسانيه ويعرفون فقط المال الذي يقبضونه والة الشيطان التي يمتلكونها,, تلك الأله التي تخطف ارواح المدنيين الأبرياء بل حتى تطاولت لتخطف أرواح الأطفال. فيا تُرى, هل يملكون قلوباً؟ هل يعرفون معنى الروح؟ هل يعرفون حُرمة الدم المسلم؟ وماهو نوع المال الذي يدفعهم لعمل هذه الجريمة العظمى؟ هل هم قادرون على أنفاق هذا المال في الدنيا والأخره؟!!!
أصبحنا في عصر التكنولوجيا والتقدم وحرب النجوم وأصبح الأنسان في العالم لا يطالب بحقوقه لمعرفة القاده بان هذه الحقوق أصبحت من أبسط الأساسيات لبناء الدول, ومازلنا في اليمن نفتقر لأبسط الخدمات وليست الحقوق ولم يعي حكامنا بعد ان توفير هذه الخدمات والحقوق من أولى اساسيات بناء الدول, فكيف يدعوا انفسهم قادة دوله وهذه الدوله تفتقر الى أبسط الأساسيات فهذا يعني ان البلاد لم تُؤسس بعد وبالتالي فهم قادة عشائر تقليديه وليست دوله مدنيه. فتخيلوا ان نحن في القرن الحادي والعشرين وخدمة الكهرباء (أبسط الخدمات المتوفره منذ 3 عقود في العالم) غير متوفره في المدن الرئيسيه في اليمن حتى الماء الذي انزله الله منذ خلق ادم لا يصل الى المنازل بل تخيلوا ان بعض اشخاص (من واحد الى تسعه) قادرين على التحكم بتزويد أو ايقاف هذه الخدمات لأكثر من اربعه وعشرين مليون شخص وأيضاً هاهم يتمكنوا من التلاعب بأرزاق الناس حتى يتحكموا بأسعار سلع تصل الى هذا الشعب بأكمله, بل مع هذا كله أصبح اليمني القادر على العمل لا يجد عمل وأصبح الفقر منتشراً بين الناس حتى ارغم الناس للهجره للبحث عن لقمة العيش والعيش مثل الأخرين في الدول الأخرى فتفاجؤوا بأن سياسه اليمن العظيم قد جعلت معضم الدول تعامل اليمني في الدول الأخرى دون غيره من الجنسيات الأخرى.
مسكين هذا اليمني.... حتى اذا أراد البقاء في بلاده فأن الجوع مصيره والبقاء في منزله على أنغام الحرب على السياسه ما تسمع اذنيه وإن ثار فأن في الرصاص والقناصات نهايته...
فمن يحبك يا يمن؟؟
No comments:
Post a Comment