غريبة تلك الأيام القاسيه, كيف تُحيك الأحداث... لتزرع القساوة في القلوب.. بل تجعل المرء يعيش كالتائه,, الذي يبحث عن الماء وهو أمامه ..فيموت من العطش, والحزن يعصر قلبه ... وعندما يمد يديه الى الماء,, تمتد الأيادي المحيطه به لتمنعه, فيترجى رجاء المحتضر من العذاب, وينادي نداء المقهور من قساوة الأيام.... ويظل الماء ممنوع عنه, "الماء الذي وُجد ليروي ريقه"... وها هي تلك الأيادي تمد أليه بماء أخر,,, نعم, هو ماء... لكنه ماء مسموم..... فيتخذ قرار لا يميت بأستمرار حياته بصله, وينوي شرب الماء مع عِلمه أنه مسموم ,,, بل وبشربه تنتهي حياته, وتتوقف نبضات قلبه.... ولكن لا خيار امامه... ألا إن يموت مسموماً....
فرب حياةً عاشها أمرء وهو للميتين نديما